إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 30 يوليو 2011

كيف خرجوا من التبعية لأمريكا رغم المعونة الامريكية..


قصة ماليزيا وكوريا واليابان مع المعونات الأمريكية فتستحق وقفة ودراسة فهذه الدول تلقت المعونة الأمريكية، ولكنها كانت تدرك أن المعونة التي لا يصاحبها عمل جديد وجاد وخطط وطنية تنبع من صالح الوطن هي أشبه بالقيد الحديدي الذي يبقي الشعوب في الضائقة، وهذا ما حدث لتايلاند رغم تحررها في السنوات الأخيرة. أما ماليزيا فقد وجهت جهدها للتعليم والبحث العلمي والابتكار فحققت نهضة نقلتها تحت أعين الأمريكيين الحانقة إلى دولة قوية، وبدأ الدور الأمريكي الآخر ضد مهاتير محمد. أما كوريا فقد اكتشفت دربا لم يخطر على بال الأمريكيين وهو ما فعلته إيطاليا في أوروبا من خلال تبني الصناعات الصغيرة، وظلت تطورها حتى وصل متوسط دخل الفرد إلى 20 ألف دولار ثم زاد وزاد، فقد كان الكوريون تاريخيا أتباعا لليابان واستفادوا من هذه التبعية بالتوسع في الصناعات التي تركتها اليابان لأنها انتقلت إلى آفاق أعلى من التقنية، وتدريجيا أصبحت كوريا تنتج كل شيء عشرة أنواع من السيارات "وتفوق إلكتروني ملحوظ حيث أصبحت كوريا الجنوبية من الدول الغنية، ويروج الإعلام الأمريكي أن أمريكا بسطت يد الكرم لكوريا نكاية في شقيقتها الشيوعية الشمالية، ولكن المراقبين الاقتصاديين يرون في الصعود الكوري ملحمة شعب أراد العمل وحقق ما أراد.
أما اليابان ـــ ثاني اقتصاد في العالم ـــ فقد حققت ما حققته ألمانيا ولم تجعل المعونة الأمريكية سيفا يقطع أوصالها ويلغي قرارها.

_______________


د.فهد إبراهيم الشثري
في نهاية التسعينيات الميلادية، كانت الدول المتقدمة تلقن دول جنوب شرق آسيا دروسا في كيفية الإدارة الحصيفة لاقتصاداتها؛ لتجنب تكرار ما وقعت فيه خلال الأزمة الآسيوية. اليوم الدول المتقدمة نفسها تعيش وضعا أسوأ مما عاشتها آسيا خلال فترة التسعينيات، لكن بدلا من أن تأخذ الدرس من أصحاب التجربة،

=
http://www.aleqt.com/2011/07/30/article_564010.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق