إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

كلما زادت وارتقت احتياجات ووعي المجتمع: زاد اهتمام الشركات لتلبية هذا الوعي،


بهذه المقولة أو هذه النتيجة:
كلما زادت وارتقت احتياجات ووعي المجتمع زاد اهتمام الشركات لتلبية هذا الوعي

توصل الكاتب  بعد ان استعرض بعض أهم أراء علماء الاقتصاد
في مسئولية الشركات تجاه المجتمع
بدئا من آدم سميث، ثم بوين، وصولا إلى كارول الذي يصل إلى مبدأ (الإحسان)

يقول في المقالة، وهو أيضا يطرح بعض التساؤلات:

في مقال سابق كان الحديث عن مصطلح استجابة الشركات للمجتمع Corporate Social Responsiveness،
الذي يعكس استجابة الشركات للحاجة الملموسة من المجتمع،
فنستطيع القول: إنه كلما زادت وارتقت احتياجات ووعي المجتمع زاد اهتمام الشركات لتلبية هذا الوعي، لأنها تعتمد أخيرا على مسألة كسب ولاء العميل لمصلحة هذه المنشأة. في الأيام الماضية بدأت بعض الدعوات لمقاطعة منتجات بعض الشركات التي تتعمد رفع أسعارها في مناسبات مهمة للمجتمع،
لو كان وعي المجتمع وتصرفه في المقابل وجه إلى مطالبة الشركات بتفعيل دورها المجتمعي في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، ماذا سيكون عليه الحال في قضايا مهمة كالبطالة، والبحث العلمي، والرعاية الصحية والتعليمية لأفراد المجتمع؟

وقد كان في المقالة يستعرض مبدأ كارول:

في عام 1995 أطلق Carroll هرم المسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي يتكون من المسؤولية الاقتصادية في قاعدة الهرم ثم المسؤولية القانونية، فالمسؤولية الأخلاقية وصولا إلى الإحسان في قمة الهرم. وهو يرى أن مستويات المسؤولية المختلفة لا يمكن أن تتحقق في غياب أو ضعف الأداء الربحي للمشروع من توافر البضاعة والخدمات، وتوطين الوظائف، وتحقيق الربحية للمساهمين. فالشركة التي لا تحقق أرباحا ستتوقف عن العمل وتوفير تلك الاحتياجات. أيضا يرى أن المسؤولية الاقتصادية والمسؤولية القانونية مطلب اجتماعي، في حين يرى أن المسؤولية الأخلاقية نتاج لوجود ما سبقها، أما الإحسان فهو أمنية اجتماعية، تنتج من وفرة ما سبقها. هذه المكونات وضعها عدد من الباحثين في شكل معادلة رياضية تنص على:
CSR = المسؤولية الاقتصادية + المسؤولية القانونية + المسؤولية الأخلاقية + مسؤولية الإحسان تجاه المجتمع.

أوضح Carroll أن كل عناصر المسؤولية تتوافق مع القضايا الأخلاقية لممارسة الأعمال. وهو يضع عبئا أكبر على مديري وقادة المشاريع التجارية حين يقول إن المتطلبات التجارية تتفق مع بقية المتطلبات، وأن المسؤولية الاجتماعية للشركات يمكن أن تكون واقعا ملموسا في وجود مديرين يعملون ضمن إطار أخلاقي مسؤول. فهو يركز على أهمية تحلي قادة المشاريع التجارية بالأخلاقيات الحسنة التي تنعكس في ممارساتهم لأعمالهم التجارية. ومن الجدير ذكره في هذا المقام، أن كارول 1999 كان من أشد المؤمنين بوجود مستقبل باهر للمسؤولية الاجتماعية للشركات في استدامة وتنمية المجتمعات في البيئة البحثية والتطبيقية علي سواء.
______________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق