إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

في خضم الأجواء الإيمانية في مكة المكرمة
قام أحد الكتاب بفتح النار
على ارتفاع الاسعار في مكة
بدئا بالنقل ومرورا على اسعار الفنادق والمأكل والمشرب..
وأنا هنا أتسائل: هل الارتفاع له ما يبرره بسبب الزحام ، وارتفاع الإيجار على المستثمر ؟؟
أم الارتفاع ليس له ما يبرره ؟؟


المملكة تبذل إمكانات كبيرة لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة المعتمرين والحجاج من باب ديني إسلامي، والعالم ينظر للمملكة وللسعوديين من هذا الباب باعتبارهم أقرب الناس إلى الفضيلة وإلى الأخلاق الإسلامية الحميدة والصحيحة، ولكن وللأسف الشديد فإن ما يجري في مكة المكرمة من استغلال للمعتمر يجعل البعض يصطدم بواقع الاستغلال الكبير الذي ينمى عن ضعف الوازع الديني والأخلاقي، ويسهم بطريقة غير مباشرة في الإساءة لصورة المملكة التي تدفع المليارات لمجرد صيانة الحرمين الشريفين وتوسعته وتطويره وتهيئته من أجل راحة المسلمين من حجاج ومعتمرين.

التنظيم مسألة أساسية في منطقة مكة المكرمة التي تشهد ازدحاما سنويا وازدحاما شبه دائم لا تفيد فيه الحلول العاجلة، والمشهود لسمو الأمير خالد الفيصل أنه أمير الإدارة والتنظيم والتي تشهد بذلك لسموه محافظة مكة المكرمة بجهوده الكبيرة والمتميزة، خطوات جبارة في حسن التنظيم وفك الاختناقات والازدحام.

ثم قال:

وفي المقابل يفترض أن يكون لوسائل النقل والسكن والمأكل خصوصية ذات طابع إسلامي، وهذا ليس ببعيد عن لمسات سمو الأمير خالد الفيصل بتشكيل مجلس أعلى تشارك فيه قطاعات وزارة الداخلية ووزارة التجارة والنقل والشؤون الإسلامية والأوقاف والصحة والبلديات وهيئة السياحة والآثار وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد وهيئة حماية المستهلك لحفظ الأمن ومراقبة وضبط الأسعار لجميع السلع والخدمات الخاصة بزوار مكة المكرمة من معتمرين وحجاج، ولوضع معايير موحدة وصادقة تهدف إلى تقديم السعودية كدولة قائدة للعالم الإسلامي، تقدم خدماتها لهذا الركن الإسلامي العظيم بكل أناقة وأمانة وتجعله مسارا مؤثرا وكسبا نوعيا في إطار القوة الناعمة للمملكة العربية السعودية.

كما إشار الكاتب إلى :

أن مكة المكرمة تعتبر أطهر بقعة على وجه الأرض وقبلة المسلمين، والتي يجب أن تراعى في أعمالها أخلاقية المسلم وأهمية المكان بجانبه الاعتباري، وارتفاع الأسعار لا يشمل فقط أجرة النقل وإنما تشمل السكن والمأكل والمشرب، فالكل يهدف إلى الربح السريع وغير المشروع وغير المعقول وبأضعاف مضاعفة.
ما يجعلنا أمام ظاهرة (خصخصة المشاعر) في ظل غياب الرقابة القانونية وضبط الأسعار.

___________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق