إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

(بنك جرامين) في بنغلاديش!

أنشأ يونس بنكا بنفسه وأسماه (بنك جرامين) وهي كلمة معناها قرية باللغة البنجلاديشية.
لبنك جرامين الآن ثمانية ملايين عميل، 97 في المائة منهم من النساء.
أثبتت تجربة يونس الرائدة أن إقراض النساء أكثر فعالة في مكافحة الفقر من إقراض الرجال.
كان نجاح بنك جرامين في بنجلاديش مذهلا وشجع عمليات تمويل المشروعات الصغيرة
في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.
توصل يونس إلى نتيجة مفادها أن المؤسسات المالية في العالم لا تُمَكّن الفقراء لأنها لا تقدم لهم قروضا مناسبة.
يولد جميع الناس ولديهم مواهب إبداعية، إلا أن الفقر يمنع العالم من الاستفادة من مواهب الفقراء.
ينبغي على المجتمع أن يعدّل مؤسساته، حيث يتسنى الازدهار لجميع الناس. يتطلب هذا تأسيس فكرة العمل الاجتماعي.

يجب على المجتمع أن يستوعب وجود نوعين من الأعمال التجارية الأول يهدف للربح والثاني الغرض منه اجتماعي.
من المهم أن يكون النوع الثاني مستدام من الناحية المالية، حيث الأرباح توجه إلى تغطية الحالات الطارئة أو التوسعات.
هناك نوعين من الأعمال الاجتماعية النوع الأول، حيث يضخ المساهمين أرباحهم لتستخدم في الإصلاحات الاجتماعية،
والنوع الثاني، هو كيان يهدف للربح يملكه الفقراء مثل بنك جرامين. تلتزم مؤسسات الأعمال الاجتماعية بسبعة مبادئ:

1. أنها تسعى إلى تحسين المجتمع.
2. لا تسعى إلى تحقيق ربح.
3. وأن تكون الشركة قابلة للاستمرار من الناحية المالية.
4. أن يحصل المستثمرون فقط على استثماراتهم الأصلية.
5. تستخدم الأرباح في تمويل التوسعات.
6. تكون المؤسسة صديقة للبيئة.
7. يحصل العاملون بها على رواتب أعلى من المعدلات العادية في سوق العمل ويعملون في بيئة عمل ممتازة.

هناك أزمتان عالميتان كبيرتان كان لهما أثرا كبيرا على الفقراء في العالم؛ وهما:
ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي تفاقمت بسبب المضاربات الجامحة على السلع.
والانهيارات المالية في جميع أنحاء العالم.
تسببت هذه الأزمات في معاناة كبيرة للملايين من الفقراء في العالم، إلا أنها أتاحت الفرصة أيضا لإعادة التفكير في الرأسمالية.
والآن صار يتعين على جميع الدول إعادة هيكلة نظمها الاقتصادية للسماح للجميع – وليس الأثرياء فقط - بالوصول إلى الموارد.

_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق