إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 8 أغسطس 2011

الريبو الإسلامي


يعد الريبو أداة لضخ السيولة في الجهاز المصرفي عبر اتفاقية إعادة الشراء،
وبموجب ''الريبو الإسلامي'' تقوم المؤسسات التي لديها صكوك إسلامية باستبدالها مقابل سيولة يحتاجون إليها لمدة قصيرة ''من ليلة إلى عام'' ويقومون بإعادة هذه السيولة بعد انقضاء المدة، وفي الوقت الذي تعد فيه الصكوك الإسلامية أداة فاعلة في التعامل بين البنوك الإسلامية والبنوك المركزية، حيث يمكن استخدام الصكوك عوضا عن السندات التقليدية في اتفاقات البيع وإعادة الشراء قصيرة الأجل ''الريبو''، فإن تفعيل سوق الصكوك قد يؤثر إيجابا في تطوير منتجات مهمة في المصرفية الإسلامية، كمنتج بديل للاستثمار ذي الليلة الواحدة وتطوير منتجات بديلة لـ''الريبو'' و''الريفيرس ريبو'' وغيرها.

وفي وقت سابق أعلن سامح القبيسي، مدير عام مجموعة تغطية المؤسسات والشركات في قطاع الأسواق المالية في بنك أبو ظبي الوطني، عزم البنك إطلاق أول سوق إسلامية في العالم لاتفاقيات إعادة الشراء ''ريبو إسلامي''، وأشار إلى أنه مع وجود عدد كبير من الصكوك في حوزة البنوك الإسلامية فمن المتوقع خلال العام الأول من إطلاق سوق الريبو الإسلامي أن يتراوح حجم السوق بين ‬مليار إلى ملياري دولار، كما توقع ارتفاع عدد إصدارات الصكوك، وأوضح القبيسي، أن وجود سوق للريبو الإسلامي من شأنه أن يتيح تحقيق فوائد لحاملي الصكوك من المؤسسات والبنوك الإسلامية، منها الاستثمار طويل الأمد، والاستفادة من العائد السنوي وإعادة الصكوك بعد استحقاقها على الأمد الطويل، أما على المدى القصير فيمكن الاستفادة من السيولة. وذكر القبيسي، أن العادة جرت على أن حاملي الصكوك يحتفظون بها ولا يتم التداول عليها، في حين أن إيجاد سوق للتداول من خلال الريبو من شأنه أن يشجع على تداولها ويسمح لحامليها بالاستفادة من سيولة قصيرة الأجل، وأضاف أن البنوك الإسلامية تتمتع بسيولة ضخمة ولا تعاني نقصا في السيولة، لكن تكمن مشكلتها في التعامل مع السيولة قصيرة الأجل، حيث تنعدم الأدوات المالية التي تمكّنها من الاستثمار فيها وتوفير السيولة بشكل مستمر، كما أن غالبية الصكوك التي يتم إصدارها يتم شراؤها والاحتفاظ بها دون تداول، وهو ما يحرم البنوك الإسلامية من السيولة، متوقعا أن تعاود سوق الصكوك نشاطها خلال العام الجاري بعد أن شهدت انخفاضا خلال العامين الماضيين بسبب ظروف الأزمة المالية العالمية، وأن يقفز حجم السوق إلى ‬عشرة مليارات دولار، في وقت يتخطى حجم سوق التمويل الإسلامي تريليون دولار.

_______________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق