إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 8 أغسطس 2011

ديون أمريكا: أشبه بتحويل النحاس إلى ذهب!!


أمريكا تمول العجز:
بإصدار مزيد من النقود أحيانا من خلال ما يسمى التسهيل الكمي. وهو تعبير ملطف لسياسة نقدية تقوم على زيادة العرض النقدي عبر شراء البنك المركزي (من النقود التي يملك حق إصدارها أي صناعتها) سندات الحكومة من البنوك. ويمكن النظر إلى التسهيل الكمي على أنه صورة إلكترونية من طبع النقود.

وإبان حملته الانتخابية، أعطى الرئيس الأمريكي أوباما وعودا في إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي. وكان السؤال كيف؟ من الأجوبة تحويل النحاس إلى ذهب. سياسة سير عليها خلال ما مضى من ولاية الرئيس

ماذا فعلت أمريكا؟ طبع المزيد من النقود، أو بعبارة أدق، خلق (صناعة) مزيد من النقود.
ويبدو أن الاحتياطي يصنع النقود بكميات هائلة جدا، ولكن بتكلفة (إنتاج) منخفضة جدا. وهذا يذكرنا بحكاية تحويل النحاس إلى ذهب، لو كان ذلك ممكنا.

أتعرفون الحكاية؟ شاع في القديم أن المشتغلين بالكيمياء (الكيماوية) يحاولون تحويل النحاس إلى ذهب، بالغش والخداع، ولهذا حرم فقهاء الكيمياء في وقتهم (محاولة تحويل النحاس إلى ذهب)، قال الإمام ابن تيمية في فتاواه تحت باب الحسبة: ''ومن هؤلاء ‏''‏الكيماوية''‏ الذين يغشون النقود والجواهر والعطر وغير ذلك فيصنعون ذهبًا أو فضة، وكانت المخلوقات من المعادن والنبات والدواب غير مقدورة لبني آدم أن يصنعوها، لكنهم يشبهون على سبيل الغش‏.‏ وهذا حقيقة الكيمياء''.
كثيرون يرون أن الأزمة المالية وتداعياتها عملت وتعمل على الحد من نفوذ أمريكا، ولكن آخرين يرون أن أمريكا تلعب لعبتها لتستفيد من الأزمة، أو قد يقال تصنع أزمة تستفيد منها.

الأزمة لها صناعها. زعماء (أحزاب وغير أحزاب) يريدون الوصول إلى السلطة أو التشبث بها أو تلميع صورتهم أمام الناس. هم يعرفون أن الناس ينظرون للحكومة كما ينظر الطفل إلى أبيه. أرادوا تحقيق أهدافهم، ولا يمكنهم ذلك دون إرضاء الناس بالعاجل ولو بما لا تحمد عقباه آجلا. والناس لا يرغبون سماع ما لا تحمد عقباه آجلا.


_______________________________
مرجع المادة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق