إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 12 أغسطس 2011

أسواق السلع: ضحية ''للعملية المالية''

.. قد كانت أسواق السلع ضحية ''للعملية المالية'' Financialisation.
فالأسواق المالية هي التي تحدد الأسعار، الأمر الذي يعطي المنتجين والمستهلكين إشارات تكاد تكون خالية من المعنى.

لنأخذ أكبر هذه السلع؛ النفط. فحين تعد الشركات الكبرى خططها الاستثمارية والاستحواذية لا تعير سوى قليل من الاهتمام للسعر الفوري – سواء كان 107 دولارات لخام برنت، أو 87 دولاراً لخام وست تكساس الأعلى جودة. وبدلاً من ذلك توازن المتطلبات الفنية والسياسية المرتبطة بمشاريع محتملة، مقابل تقديراتها الخاصة فيما يتعلق بالسعر المحتمل في الأجل الطويل.
ما هو أصل هذا السعر المحتمل؟ إنه يتأتى أصلاً من نوع من الحساب اعتاد المخططون المركزيون على القيام به: تقديرات حول الكيفية التي يزداد بها الطلب، ومدى سرعة استنفاذ الآبار الحالية، ومدى غلاء سعر النفط الذي يضمن استمرار توافق العرض مع الطلب. وكما اكتشف المخططون السوفيات، الأمر يتطلب كثيرا من الحدس المستنير، لكن لدى شركات النفط ثقة أعلى في تخميناتها من تقديرات الأسواق المتغيرة على الدوام.

إن معلومات سوق السلع مالية، وليست صناعية، أو اقتصادية. ومع نمو الطلب سريعاً، بينما لا يزال العرض مقيداً بعد عقود من تدني الاستثمار، فإن أفضل طريقة لقراءة ربحية المنتجين هي أن تتم باعتبارها إشارة إلى توافر السيولة للمشترين، الصناعيين منهم والمضاربين – بلغ عائد شركة ريو السنوي على الأسهم الملموسة خلال النصف الثاني من هذا العام نسبة مذهلة وصلت إلى 39 في المائة. وبالمثل نجد أن أفضل تفسير لتراجع الأسعار المفاجئ خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن تدفق الأموال أصبح أقل وفرة.

___________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق