إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 21 أغسطس 2011

عليك أن تقول ''لا'' لكسب المزيد من الوقت !!

هناك طريقة أخرى لمواكبة تلك الضغوط والواجبات، فبدلا من الإسراع بحياتنا وحشوها أكثر فبإمكاننا الإقلال من تلك السرعة والقضاء على الفوضى والضوضاء بتطوير مهاراتنا في قول ''لا'' بدبلوماسية، ووضع حدود معينة مع هؤلاء الذين يتخطون حدودهم، لأنك عندما توافق على أن يرتبط وقتك بمشروع ما لا يهمك حقيقة أو حضور دعوة ما غير مرغوب فيها فإنك تترك لنفسك وقتا أقل للعب مع أطفالك أو التحاور مع زوجتك أو التدرب على تطوير مهارة ما أو تعلم هواية جديدة أو التطوع في مجال خيري.

كلما انتعشت بداخلك صورة واضحة للهدف الذي تود إنجازه سهل عليك أن تقول ''لا''، في الأمور التي تنحيه عن طريقك، والمحترفون في إدارة وقتهم يتمسكون بأساليب ذكية تساعدهم في التخلص من العروض غير المرغوبة، حيث يلجأ بعضهم إلى عادة شراء الوقت قبل الاستجابة لأي مطالب، وهذا يزيل الضغط عندما لا تستطيع أن تتلفظ بكلمة ''لا''، وتستبدلها بطريقة دبلوماسية أو يمنحك مزيدا من الوقت للتفكير بالأمر، ويمكنك حينها الاختيار من مجموعة إجابات شراء الوقت كأن تقول مثلا: علي مراجعة جدول أعمالي، دعني أتباحث مع زوجتي لو كانت لدينا اليوم فرصة، أحتاج أن أعرف من سكرتيري مخطط اليوم، أما البعض الآخر فيقوم باستخدام كلمة ''لا'' مقرونة بجملة ''عندي مبدأ''، فإذا طلب منه أحد الأصدقاء مرافقته للعشاء يوم الخميس مساء يقول: آسف لا أستطيع المجيء، فعندي مبدأ قديم وثابت بضرورة تناولنا للعشاء مجتمعين في أيام العطلات، ما يعطي انطباعا بأنك قد فكرت في الموضوع من قبل واتخذت قرارا بشأنه، ويرسل رسالة بأن الأمر غير شخصي، بينما يعمد أناس آخرون إلى أسلوب الامتناع الذي يستند لمقولة ''لا تكن في المكان الخطأ في الوقت الخطأ''، فإن كنت لا تود أن تضرب فلا تقف بجسدك في وجه الضربة، وإذا أردت التمتع بمزيد من الوقت لأهدافك فلا بد من حماية وقتك من المشتتات، فلنفترض أنك شعرت بالحاجة لبعض الوقت من الراحة للتخلص من ضغوط العمل، وقررت أخذ إجازة لمدة يوم واحد للاسترخاء في المنزل، وترغب في أن يكون هذا اليوم ملكك، فإن من خطط الامتناع عدم إخبار الأصدقاء بذلك، وتشغيل آلة الرد على المكالمات، أو الاحتماء في مكان ما بعيدا عن أي احتمال تشويش، وإلا فلن يتحقق الهدف المطلوب.

_______________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق