إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 15 سبتمبر 2011

جامعات السعودية: بلا فكر !!

أنا آسف لهذا العنوان الاستفزازي ..
لكن حتى نشعل هذا النقاش ..


ارتبطت جامعة الإمام ليس بتأسيس التعليم الجامعي فقط بل الدور الأيديولوجي والفلسفي لبلادنا منذ نشأة مدارس التوحيد في الطائف ومكة، ومن ثم المعاهد العلمية في الرياض ومن ثم بقية المدن السعودية إلى أن أصبحت جامعة الإمام أحد حاملي هذه المسؤولية. هناك دول إسلامية وعربية كثيرة ولكن ليس هناك دول كثيرة تستطيع أن تكون متطورة فكرياً ومادياً دون أسس فلسفية ومعرفية للوصول إلى تحديد منطلقات فكرية تكون قاعدة لمرجعيات تنظيمية. علينا إعادة النقاش الفلسفي المحموم لابن رشد وابن سينا والفارابي والغزالي وغيرهم، وعلينا قبول حقيقة أننا توقفنا منذ زمن هؤلاء ولذلك حان الوقت لجامعة الإمام وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية في المدينة وفرع جامعة الإمام في الأحساء وكلية الشريعة في أبها إثراء النقاش والجدل الفكري أكاديمياً بين جميع المذاهب والمدارس الفكرية أكاديمياً. الخوف من النقاش الأكاديمي يضعفنا جميعاً ويجعل من الأسئلة حول الهوية أكثر إلحاحاً وأكبر خطراً، بل أكثر ضرراً في ظل قبول التعويل على أطر فكرية استهلكت وبدأت تفقد سيطرتها ليس على النابغين في مجتمعاتنا فقط بل حتى على العامة.

في ظل تكاثر الجامعات حان الوقت للتخصص والتعمق والعلاقة مع الواقع. فلا يمكن لجامعة الإمام تدريس المحاسبة في محاولة لتقليد جامعة الملك سعود ولا يمكن لجامعة أم القرى تقليد جامعة الملك عبد العزيز في دراسة الطب ولا يمكن للجامعة الإسلامية ألا تقبل المدارس الفلسفية وإثراء النقاش وإعطاء الفلسفة مكانها الطبيعي.

________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/09/13/article_579685.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق