إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

كيف قوي الدولار أمام الباوند !!

إن الحقائق الأساسية غير قابلة للجدال.
فالمملكة المتحدة كانت القوة الاقتصادية المهيمنة على العالم منذ بداية عصر التصنيع في أوائل القرن التاسع عشر.
ولكنها فقدت هيمنتها وتفوقت عليها الولايات المتحدة تدريجيا، ومنذ عام 1945 على الأقل كانت الولايات المتحدة صاحبة الزعامة بين اقتصادات السوق على مستوى العالم بلا منازع.

فقد تفوقت الولايات المتحدة على المملكة المتحدة من حيث الإنتاج الصناعي بحلول نهاية القرن التاسع عشر، ولكن ذلك لم يكن كافياً لترجيح كفة الميزان لصالحها. فلم تتحول الهيمنة الاقتصادية إلا عندما ابتليت المملكة المتحدة بعجز ضخم في الحساب الجاري
 أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية ـ فاضطرت إلى الاقتراض بكثافة من أجل تمويل جهودها الحربية،
وكانت وارداتها أعلى كثيراً من صادراتها.
وانتهى قسم كبير من الاحتياطيات العالمية من الذهب إلى يد الولايات المتحدة.

ولقد ساعد ذلك في تقويض دور الجنيه الاسترليني دولياً ودفع الدولار الأمريكي إلى الصدارة ـــ خاصة بعد مؤتمر بريتون وودز في عام 1944، حيث تم الاتفاق على إمكانية احتفاظ الدول باحتياطياتها بالدولار الأمريكي إلى جانب الذهب.

ولكن في وقت أقرب إلى زمننا هذا، حَلَّ الدور على الأمريكيين لكي يبتلوا بعجز هائل في الحساب الجاري، حيث اشتروا من بقية العالم بما تجاوز ما كسبوه من بيع السلع والخدمات في الخارج. وفي هذا الصدد، يبدو الأمر وكأن الولايات المتحدة محكوم عليها بتكرار الخطأ الذي ارتكبته بريطانيا.

_______________________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2011/09/23/article_583103.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق