إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

اليابان في تصور ابنائها .. (قراءة كتاب)



إن أفضل ما فعله محررو هذه المجموعة من المقالات
هو أنهم طلبوا من الأشخاص الثمانين الذين ساهموا في هذا الكتاب إعادة تصور اليابان.
وكثير منهم قبلوا هذا الطلب من قلوبهم، وأعادوا تصور – أو تفسير – ماضي اليابان وحاضرها
ومستقبلها بطرق تلقي ضوءاً جديداً بحق على الموضوع.

بطبيعة الحال نلقى في الكتاب الترنيمة المعتادة من الشكاوي. بالنسبة لكثير من المؤلفين، تعتبر اليابان مفلسة، ولا ترى إلا نفسها، وبحاجة ماسة إلى أفكار جديدة حول الهجرة والدبلوماسية والابتكار التكنولوجي والسياسة المالية العامة والتنظيم السياسي.

 ويستشهد كثير من المشاركين بالتراجع في عدد الطلاب اليابانيين في الخارج على أنه دليل على أن اليابان تتقوقع على نفسها. لكن يرى آخرون أنه ينبغي اتباع منهج أقرب إلى نهج شومبيتر بالنسبة لتنظيم الشركات، على نحو يسمح لبعض الشركات بالإخفاق بحيث تستطيع أن تحل محلها الشركات ذات القدرة الإبداعية الأكبر

بعض هذه الحجج تتمتع بالمتانة والوجاهة. لكن قوة الكتاب هي في تنوع الآراء.
 على سبيل المثال يجادل مؤلفون آخرون بأن التراجع الرشيق هو بالضبط ما تحتاج إليه اليابان، أو حتى أن من الأفضل بالنسبة إليها أن يكون عدد السكان أقل مما هم عليه. ويقول ناتسومي إيواساكي، الذي كتب حكاية تخيلية عن أثر بيتر دراكر، صاحب النظريات في علم الإدارة، على لعبة البيزبول في اليابان، إن اليابان أصبحت ''مدركة لمغالطة النمو غير المحدود''.
وهو يجادل بأن هذا يجعلها زعيمة في السعي لتعظيم نوعية الحياة حتى وسط الجمود والانكماش الاقتصادي وتراجُع عدد السكان.
____________________________
مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2011/10/05/article_586599.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق