إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 13 نوفمبر 2011

تاريخ الفلوس .. وخطورة البطاقة الائتمانية !

.. التاريخ الإنساني شهد تطورا في المبادلات والبيع والشراء، فبعد أن كان الاعتماد على المقايضة في المبادلات
تطورت عملية المبادلات في عصر البابليين لتكون من بالذهب، نظرا لما للذهب من قيمة في نفوس الناس وندرته وأنه معدن نفيس لا يطرأ عليه التغير بحيث يبقى لمدة طويلة جدا دون تغير.

ثم تطورت المسألة إلى أن استخدم الصينيون الجلود، حيث جاء في كتاب رحلة ابن بطوطة
أنهم كانوا يستخدمون الكاغد في البيع والشراء،
ثم تطورت عملية استخدام النقود إلى أن استخدم الإنسان الورق بدلا من الذهب في المبادلات
اعتمادا على رصيد من الذهب أو الفضة،
ثم انفك المعدن النفيس عن الأوراق النقدية لتكتسب قوتها من الثقة بالجهة المصدرة لها.

استمر هذا التطور إلى أن بدأ في العصر الحاضر استخدام النقود الإلكترونية من خلال قطع بلاستيكية صغيرة تسمى البطاقة الائتمانية credit card، التي بدأ استخدامها في عام 1950 من خلال شركة أمريكان إكسبرس التي سميت في ذلك الوقت Diners Club، ثم ظهرت شركات أخرى منافسة، إضافة إلى أن البنوك بدأت في إصدار بطاقات للحسابات الجارية، لتسهيل خدماتها الإلكترونية، ولتخفف من التكاليف التشغيلية.

ومشكلة قروض البطاقات الائتمانية أكثر تعقيدا من القروض أو أدوات التمويل الأخرى، حيث إن الفائدة أو الغرامة على التأخير في السداد قد تتجاوز شهريا 2 في المائة، بمعنى أنها قد تصل إلى حدود 25 في المائة سنويا، وهذا يتجاوز بكثير تكلفة التمويل المباشر، ولذلك نجد أنه بعد أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، كثر الحديث عن احتمال حدوث كارثة ديون أخرى في البطاقات الائتمانية، والسبب حجم القروض من خلال البطاقات الائتمانية حتى أصبح الكثير من المواطنين مدينا لهذه البطاقات.

ولذلك من المهم الترشيد فيما يتعلق بالبطاقات الائتمانية، حيث يكون هناك توعية المجتمع بالطريقة المناسبة لاستخدام هذه البطاقات وخطورة المبالغة في استخدامها، وأن يكون لدى مؤسسة النقد خيارات وحلول في حال وجد تجاوز في استخدام البطاقات الائتمانية من قبل الأفراد بشكل قد يؤدي إلى وجود تركم كبير للديون. كما أنه من الأهمية بمكان أن يكون لدى الفرد الشعور بالمسؤولية عند استخدام مثل هذه البطاقات، حيث يستخدمها بشكل مرشد يتناسب مع إمكاناته المادية.

________________________
مرجع المادة: http://www.aleqt.com/2011/11/05/article_595998.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق