إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

التقليد هو أفضل الاختراعات "استعراض كتاب"

.. 
كان العنوان هو سأتناول ما تطلبُه هي: رسم السلوك الاجتماعي، من تأليف ثلاثة أساتذة جامعيين
يجادلون بأن جميع قراراتنا قائمة على التقليد.
أثناء قراءتي لهذا الكلام خطر على بالي أنني أكّدْتُ لتوي فكرة المؤلفين
من خلال تقليدي بصورة غير واعية للمسافرين الآخرين في العربة.
فالسبب الذي جعلني لا أغرس قلمي في كرش الرجل ذي الشخير هو أنه لم يكن هناك أي شخص في العربة يبدي علامات توحي بأنه يريد فعل الشيء نفسه. وكان السبب الذي منعني من الاندفاع نحو عربة المطعم في القطار هو أنه لم يكن يبدو على أي من المسافرين الآخرين أنه في حاجة إلى الشراب والدهون والملح. وهكذا بقيت في مكاني، ليس لأنني سأطلبه ما تطلبه هي، وإنما لأنني لن أطلب ما لم يطلبه الآخرون.
يجادل الكتاب بأنه مع التعقيد المتزايد للحياة، ومع موجود المزيد من الناس والمزيد من الخيارات، فإن كل شخص يعمل على المزيد من التقليد.
والآن حين أفكر في هذا الموضوع، أجد أن كل ما أفعله هو عبارة عن تقليد.
من المفروض أن يأتي كتاب الأعمدة في الصحف بأفكار أصيلة، لكنني لا أفعل ذلك أبدا. وفكرة عمود هذا الأسبوع - أي التقليد - مأخوذة من هذا الكتاب، كما أن مؤلفي الكتاب نسخوا أفكارهم من أفكار مجموعة مختلفة من الأكاديميين وعلماء التخصصات الاجتماعية. وحين أكتب عمودا معينا، فإنني أتناول فكرة موجودة وأضفي عليها بعض التعديلات من عندي. إن هذا يشبه إلى حد ما شراء قبعة من أحد المحال العامة وارتداء هذه القبعة بطريقة توحي بالثقة والأناقة.
_______________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق