إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

منظمة جنوب شرق آسيا تعيش أزمة هوية!





قمة آسيان: منتدى متشرذم، يجمعه الطموح الإقليمي، وتفرقه السيادة الوطنية





تعتبر ''آسيان'' الركن الاقتصادي الثالث لآسيا الناشئة – بعد الصين والهند، عملاقي المنطقة – الأمر الذي يساعد على تفسير السبب في انضمام ثمانية من نظرائهم الذين لديهم مصالح استراتيجية في المحيط الهادئ لعقد سلسلة من القمم الأخرى معهم في عطلة نهاية الأسبوع. فبالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الصيني هو جنتاو، ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ وكذلك بالنسبة لزعماء اليابان، وأستراليا، ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، فإن القمة السنوية لمنطقة شرق آسيا التي تعقب اجتماع آسيان تعتبر واحداً من الأحداث القليلة في التقويم السياسي الذي يوفر منتدى عريضاً لمناقشة المشكلات الإقليمية التي تزداد حدة كالمطالبات الإقليمية المتداخلة في بحر الصين الجنوبي.
بالنسبة للولايات المتحدة، بشكل خاص، تعتبر ''آسيان'' مسرحاً مهماً في المعركة على النفوذ مع الصين، تلك المعركة التي أعقبت القرار التي اتخذته إدارة أوباما بإعادة تأكيد النفوذ الأمريكي في المحيط الهادئ.
لكن الأهمية السياسية المتنامية لـ''آسيان'' تنبع إلى حد بعيد من موقعها.
فعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أرقام التكتل السكاني والناتج المحلي الإجمالي تعتبر مجافية للحقيقة. إن هذه الرابطة تظل تجمعاً متبايناً لعشرة اقتصادات منفصلة ومختلفة جداً. ويرى فيها كثير من رجال الأعمال ورشة كلامية مخيبة للآمال على الدوام صادف أنها تضم عدة بلدان تقدم بديلاً جذاباً عن الصين على صعيد عمليات التصنيع أو المقار الرئيسة الإقليمية.
يقول مايكل بورتر، الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد، إنه يشك في أن لدى آسيان ثقلاً وتأثيراً كافيين لدفع الدول الأعضاء لتنفيذ رؤيتها الجريئة. وهو يقول: ''إن العمل الجماعي، خاصة بين مجموعة من البلدان المتباينة، يحدث فقط إذا كانت هناك إرادة سياسية قوية وقدرة مؤسسية كافية لإحداث التغيير''.
وقد توصل فريق أكاديمي في جامعة سنغافورة الوطنية إلى النتيجة نفسها في تقرير حديث، مشيراً إلى أنه لم يكن قد تم في نهاية عام 2010 تنفيذ ما نسبته 20 في المائة من الاستعدادات التنظيمية والتشريعية التي كان من المزمع تحقيقها في عام 2009، والسبب الرئيس في ذلك عرقلة البلدان الفردية لها.
والأهم من ذلك، أن الدراسة تحدت الفكرة القائلة بأن الأداء الاقتصادي للمنطقة كان قوياً، ملاحظة أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ارتفع بمعدل متوسط قدره 2.3 في المائة سنوياً خلال العقد المنصرم، وهو أعلى قليلاً من المعدل العالمي. وهذا يدل على أن قدراً كبيراً من النمو كان نتيجة الزيادة في عدد السكان وليس نتيجة للتحسينات التي طرأت على الإنتاجية.
ولكن.. إن هذا التجمع يفاخر بأن عدد سكان بلدانه مجتمعة يزيد على 620 مليون نسمة، مع ناتج محلي إجمالي متوقع هذا العام بمبلغ 1,800 مليار دولار، واحتمال تشكيله بديلاً عن الصين التي تتزايد التكاليف فيها.
___________________





هناك تعليق واحد:

  1. بصراحة العنوان بليغ .. ويخوف
    لكن في محطات في المقالة هي تفاؤلية
    خصوصا في الأسطر الأخيرة.. حين قال:
    أن الناتج الإجمالي يفوق 1.800 مليار وبالعملة الخضراء

    ردحذف