إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 4 ديسمبر 2011

السيوطي واهتمامه بالكون وأسراره !



السيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، أحد علماء مصر الكبار. 
(المتوفى: 911هـ)
امتد اهتمامه  للكثير من العلوم والمناحي 
وقد جذبه مافي الكون ونشأته من نصوصٍ وأثر 
فأحب أن يجمعه في كتاب:  أسرار الكون = الهيئة السَّنِية في الهيئة السُّنِّية 
من نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، 

الطبعة: الأولى، 1427 هـ - 2006 م


قال في مقدمة كتابه: 
"الحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم، وصلى الله على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذا كتاب في علم الهيئة، اقتبسته من الآثار، وتتبعته من الأخبار، ليبتهج به أولو النهى، ويعتبر به أولو الأبصار وسميته:
(الهيئة السنية في الهيئة السنية) والله أسأل حسن النية، وخاتمة مرضية".


بمعنى: أنه سيتكلم عن هيئة الكون وكيف خلقت، وكذا السماء والأرض، وكان هذا العلم يُعرف بعلوم الهيئة. 
ويجب أن يكون هذا الكتاب من المراجع المهمة لكلِّ من يهتم بنشأة الكون، ومَن له اهتمام بعلوم الفيزياء والكمياء والطبيعة. وكذَا مَن يهتم بعلوم الفضاء والأرض.  
ومن القراءة الأولى، يتبين أنها مجموعة من النصوص التي رويت عن السلف، بعضها تصح، وبعضها لا تصح.
ويحتاج الكتاب لتحقيقٍ دقيق، ومعرفة أوجه لبعض النصوص، كفيمن خُلق أولا. 
لكن هناك بعض الأحاديث مشهور صحيحة، كحديث (أول ما خلق القلم).
وبعض النواحي يستخرج من النصوص القرآنية، كقوله تعالى: (واللوح المحفوظ).. 
ويحسب للسيوطي هذا الاهتمام بهذا المنحنى المهم، الذي يَرد على علماء الفلاسفة والطبيعة القائلين بأن الطبيعة خلقت نفسها، أو أوجدت نفسها.
وهي نصوص تعلمنا عظمة الباري عز وجل، وعظيم صنعه وامتنانه على عباده. 
كما أحسن السيوطي في تبويب الأبواب وتقسيمه، وجعل ما تحته يناسب التبويب. 
وإنْ كنت لا أدري في هذا  الوقت الحالي: فيمَن سبق هذا الإمام بإفراد هذه المنحنى بالتأليف، وإفراد الكتاب فيه.
غير أن دواوين التفسير والسنة مليئة عن بداية الكون ونشأته. 

______________________
مرجع الصورة: http://www.almaktabah.eu/index.php

والمقالة محفوظة للمدونة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق