إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 17 فبراير 2012

التي خلف "قوقل" و"الفيس بوك" !


تقدر ثروة شيريل ساندبيرج، كبيرة الإداريين التشغيليين في شركة فيس بوك، في أعقاب الاكتتاب العام الأولي بملياري دولار تقريباً.
تقدر ثروة شيريل ساندبيرج، كبيرة الإداريين التشغيليين في شركة فيس بوك، في أعقاب الاكتتاب العام الأولي بملياري دولار تقريباً.



- أكبر قضية كانت تدافع عنها هي رفع مكانة المرأة في أماكن العمل

- تنفيذية تدفع«فيس بوك» لتصبح العلامة الفارقة الثانية في «وول ستريت»




حين أعلنت شركة فيس بوك الأسبوع الماضي عن نيتها بيع جزء من أسهمها في الأسواق العامة، تركزت الأنظار على مارك زوكِربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة البالغ من العمر 27 عاماً، وعلى تصريحاته الخاصة التي تحدث فيها عن الكيفية التي كان فيها ''القراصنة والمتسللون'' في شركة فيس بوك يكدحون ليس فقط لربط الأشخاص (اجتماعياً)، وإنما كذلك بهدف تشكيل شركات أفضل وحكومات أفضل وعالم أفضل.
لكن النجاح المالي للشركة، الذي قال عنه زوكِربيرج إنه يفيد في تمكين المهمة الاجتماعية للشركة، مرتبط مباشرة بشيريل، البالغة من العمر 42 عاماً.
 فبعد أن ساعدت في إنشاء أعمال الدعاية على موقع البحث في ''جوجل'' من نقطة الصفر وتابعت العمل حتى أوصلت ''جوجل'' إلى مرحلة الاكتتاب العام الأولي، التي كانت علامة فارقة في تاريخ ''وول ستريت''، وإلى أن حققت مبيعات سنوية بقيمة 16.6 مليار دولار في عام 2007، انتقلت إلى ''فيس بوك'' في عام 2008، حيث نقلت مفهوم الدعاية الاجتماعية من فكرة يسودها التخبط إلى أنموذج عملي قابل للاستمرار، حيث استطاع توليد إيرادات بقيمة 3.7 مليار دولار في السنة الماضية.
وفي حين أن مؤسس الشركة، المعتكف عن الناس والغريب الأطوار وصاحب الإنجاز التقني، قاد الحملة من حيث اجتذاب 845 مليون شخص إلى الموقع، إلا أن المراقبين ينظرون إلى النمو المالي في شركة فيس بوك على أنه يعود في أصله إلى قدرة "شيريل ساندبيرج" على اجتذاب أكبر المواهب في عالم الأعمال إلى الشركة، خصوصاً الأشخاص الذين عملوا معها في ''جوجل''، شركتها التقنية الأولى.
''جئت إلى هنا بسبب شيريل'' هي عبارة شائعة تسمعها من مجموعة موظفي ''جوجل'' الذين خرجوا سراً للعمل في ''فيس بوك'' في السنوات الأخيرة، حيث كانوا غالباً ما يحصلون على منصبهم السابق نفسه في آلة البحث.
استقبلها المهندسون الموجودون أصلاً في ''فيس بوك'' بصورة فاترة، لكنها سرعان مع شقت لنفسها مكانة في الشركة. يقول المطلعون على شؤون الشركة إن جزءاً من نجاحها يعود إلى تحديها السافر للآراء التقليدية التي تقول إنه لا ينبغي على المديرين أن يدخلوا في علاقات شخصية مع موظفيهم. ورغم أنها غير محبوبة من قبل الكل، إلا أن القريبين منها يقولون عنها إنها ''دافئة'' و''صادقة'' بقدر ما هي ''ماهرة''.
يقول أنصارها: إنها تحسن الاستماع؛ وتساعد الآخرين؛ وتجمعهم حول قضيتها، وتضغط المشاريع حتى مرحلة الإنجاز. حين نجمع هذه العوامل معاً، ونضعها في مقابل الفلسفات الكبرى التي توجد في عقل زوكِربيرج حول شركته، فإن ''فيس بوك'' كانت المكان المنطقي الذي ينبغي أن تحط رحالها فيه.


قالت كلارا شيه، الرئيسة التنفيذية لشركة هيرسي سوشال، وهي شركة جديدة في مجال وسائط الإعلام الاجتماعية، وكانت تتمتع بعطف وتشجيع ساندبيرج: ''إن شركة فيس بوك هي أوضح بيان تقني على طبيعة شيريل. إنها الصورة المثلى للارتباط بالشبكة الاجتماعية''.
بدأ تاريخها مع ''فيس بوك'' أثناء حفلة يوم الميلاد في عام 2007، حين التقت بزوكِربيرج ووقفت تتحدث معه لمدة ساعة. وكان أحد كبار المساهمين في الشركة قد وبخه للتو على التعامل الكارثي مع برنامج بيكون الذي أطلقته ''فيس بوك'' – وهو برنامج كان ينشر مشتريات المستخدِمين من المواقع الأخرى على الإنترنت دون موافقتهم – وحضه على توظيف شخص جديد في منصب كبير الإداريين التشغيليين.
استطاع "زوكِربيرج" بمهارة أن يتفاوض بشأن عقود التمويل على نحو يجعل المساهمين غير قادرين أبداً على إخراجه من منصبه كرئيس تنفيذي للشركة. لكن كان من رأي المحللين أنه كان من الواضح افتقاره إلى المهارات والميل لإدارة الموارد البشرية والأعمال التجارية للشركة. فقد كان عمره 23 سنة في ذلك الحين.
لكنه بدلاً من ذلك عثر على شخص ''بالغ'' من شأنه القيام بهذه الأمور، لكن كشريك يشاطره نظرته، وليس كشخص يحل محله. بالمثل كانت ساندبيرج تبحث عن فرصة جديدة تستطيع من خلالها أن تتولى قدراً من مسؤولية الزعامة يفوق كثيراً ما كانت عليه من ذي قبل.
وفي شهر آذار (مارس) 2008 بدأت العمل لدى ''فيس بوك''، حيث تولت قيادة جلسة بعد أخرى مع الموظفين، بهدف التوصل إلى مفهوم للأعمال يمكن أن يلتف الجميع حوله. وفي النهاية كانت تجتمع مع مسؤولي الدعاية والإعلان في شركات مختلفة، من ''ستار بَكس'' إلى ''وول مارت''، وتبين لهم منافع الدعاية على المواقع الاجتماعية وتوجيه الرسائل الإعلانية إلى الأشخاص استناداً إلى اهتمامات وصلات اجتماعية محددة.
وفي الوقت الذي أخذت تتصاعد فيه عوامل التوتر فيما يتعلق بسياسات الخصوصية في الشركة، تولت القيادة في واشنطن، حيث كانت تقوم بالضغط على المُشَرعين نيابة عن الشركة.
خلال حياتها المهنية كانت تدافع بقوة عن عدد من القضايا الاجتماعية، لكن أكبر قضية كانت تدافع عنها هي رفع مكانة المرأة في أماكن العمل.
وهي تصف النسبة الضئيلة لتمثيل المرأة في الوظائف الرئيسة في الشركات وعضوية مجالس الإدارة – 15 في المائة – بأنها ''ثورة معطَّلة''.
ومن خلال مهمتها الرامية إلى زيادة هذه النسبة من القاعدة إلى القمة، تقوم بتشجيع المرأة من خلال الخطابات ومن خلال اللقاءات الفردية على ''الجلوس على الطاولة'' وتأكيد شخصيتها و''التقدم إلى الأمام'' في سبيل الوصول إلى تحديات وترقيات جديدة، خصوصاً إذا كانت تفكر في الحمل والإنجاب، بحيث يكون لديها شيء جذاب لتعود إليه حين تصاب بالحافز القوي الذي يدعوها للبقاء في البيت مع طفلها.
وفي "فيس بوك" كانت هي وراء سياسة الشركة التي تقضي بدفع راتب أربعة أشهر لإجازة الأمومة وتخصيص أماكن معينة في مواقف السيارات من أجل ''المرأة الحامل''، حيث اختيرت هذه الأماكن بالقرب من مدخل المكاتب. أكثر من ذلك، فهي تجري نقاشات مع النساء لتستثير حماستهن ولتذكيرهن بالمحافظة على طموحهن. وتقول لهن: ''لتبق قدمك على دواسة البنزين''.
وفي الوقت الذي تندفع فيه شركة "فيس بوك" نحو أكبر اكتتاب عام أولي في التاريخ لإحدى شركات الإنترنت، وينتظر فيه المسؤولون الحكوميون ورؤساء الشركات الأخرى ليعرضوا عليها فرصة أخرى، فإن "شيريل" تضرب المثل من خلال إبقاء يدها على مقبض السرعة القصوى.
وقد ولدت "شيريل" في العاصمة الأمريكية واشنطن، ونشأت في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، حيث حققت سجلاً ممتازاً في المدرسة وكانت أحياناً تعمل في مكتب والدها، الذي كان طبيباً للعيون، كما عملت كمدربة على تمارين اللياقة البدنية – قالت للمذيعة جيسي دريبر، التي تقدم البرنامج التلفزيوني ‘فتاة الوادي’: ''البنطلونات المحزقة المشدودة ذات اللون الفضي، والجوارب السميكة . . . قمتُ بالكثير من أجل إخفاء كل هذه الصور''.
ثم ذهبت إلى جامعة هارفارد حيث حصلت على الشهادة الجامعية ثم واصلت الدراسة حتى حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال. وكان المستشار الذي أشرف على أطروحتها هو لاري سَمرز، حيث عملت لديه بعد التخرج في البنك الدولي أولاً ثم في منصب كبيرة الموظفين حين كان وزيراً للمالية في عهد جورج كلينتون. ومن هناك انتقلت إلى شركة جوجل.



وفي جريدة الرياض، قالت: 


يتوقع أن تبلغ حصة "شيريل" في الشركة 1.6 مليار دولار عندما تطرح الشركة في سوق المال ، وتعد هي من أبرز المدافعات عن حقوق النساء في مجال الأعمال.
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "بيو" للأبحاث في عام 2010
 أن 58% من مستخدمي فيسبوك من النساء.
وأنهن يقضين وقتا أطول من الرجال في تحديث وضعهن وملفاتهن الشخصية والتعليق على ما ينشره الآخرون.


___________________________________

مراجع المادة: 





- مرجع الصورة الثانية:  http://www.hark.com/collections/zmxhvkphbr-facebook


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق