إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 22 مارس 2012

استعراض: اقتصاد الفقراء: إعادة التفكير في الفقر وطرق القضاء عليه



غلاف كتاب  «اقتصاد الفقراء: إعادة التفكير في الفقر وطرق القضاء عليه» الذي قامت إستر دوفلو بتأليفه بالاشتراك مع زوجها أبهيجيت بانجيري، والذي فاز العام الماضي بجائزة "فاينانشال تايمز – جولدمان ساكس" لكتاب العام عن قطاع العمل.
غلاف كتاب «اقتصاد الفقراء: إعادة التفكير في الفقر وطرق القضاء عليه» الذي قامت إستر دوفلو بتأليفه بالاشتراك مع زوجها أبهيجيت بانجيري، والذي فاز العام الماضي بجائزة "فاينانشال تايمز – جولدمان ساكس" لكتاب العام عن قطاع العمل.






جون جابر من لندن
إنه يوم غائم في مدينة كامبريدج في ولاية ماساشوستش الأمريكية، ويبدو نهر تشارلز رمادي اللون، ومتلاطم المويجات. ويعدو الطلبة عبر ساحات جامعة هارفارد سريعاً مستترين من الطقس. وحين عبرت الشارع باتجاه مطعم هارفست، انتفخت مظلتي بسبب الريح.
داخل مطعم هارفست، حيث يعد رئيس الطهاة الشيف ماري دومونت وجبات الطعام من ''مطبخ نيوإنجلاند المعاصر، ممزوجة بروح المطبخ الفرنسي الكلاسيكي''، تجلس امرأة فرنسية ضئيلة الحجم على وشك أن تصبح أمريكية. وتحملق المرأة بثبات في جهاز البلاك بيري، ولكنها تقف لتحيتي حين أصل إلى الطاولة. وهذه المرأة هي إستر دوفلو، أستاذة كرسي عبد اللطيف جميل للقضاء على الفقر والاقتصاد التنموي في معهد ماساشوستش للتقنية.
تعتبر دوفلو إحدى نجوم الاقتصاد في العالم و تم تثبيتها بعد فترة اختبار في معهد ماساشوستش للتقنية في سن 29، وزميلة ''العبقرية'' في مؤسسة ماك آرثر، وحائزة وسام جون بيتس كلارك عام 2010، أو ما يطلق عليه ''جائزة نوبل المصغرة''، وما زالت في سن 39 عاماً فقط. وأما كتابها ''اقتصاد الفقراء: إعادة التفكير في الفقر وطرق القضاء عليهPoor Economics: rethinking poverty & the ways to end it''، الذي يتحدث عن كيفية رد فعل الناس في البلدان النامية تجاه الحوافز، وقامت بتأليفه بالاشتراك مع عالم الاقتصاد في معهد ماساشوستش للتقنية، أبهيجيت بانجيري الذي ولد في كلكتا في الهند، فإنه فاز العام الماضي بجائزة ''فاينانشيال تايمز – جولدمان ساكس'' لكتاب العام عن قطاع العمل.
أمضت دوفلو معظم حياتها المهنية في رحلات ميدانية في الهند وإفريقيا في محاولة إيجاد طرق لنجاح برامج محاربة الفقر, وتوصلت إلى نتائج مذهلة. وبدلاً من اتخاذ وجهة النظر واسعة النطاق بأن المساعدات مفيدة (أو، حسبما جادل بالقول بعض نقاد السوق الحرة، غير مجدية) في مساعدة الفقراء على الخروج من ''مصيدة الفقر''، فإن دوفلو وبانجيري هما طالبا تفاصيل. فهل من الأفضل إعطاء الناس شبكات ضد البعوض أو جعلهم يدفعون ثمنها؟ وما أفضل طريقة لجعل الأطفال يذهبون إلى المدارس وضمان حصولهم على التعليم؟ وهل يتعين عليك أن تشجع الحصول على لقاحات بإرسال العيادات إلى القرى أو مكافأة أولياء الأمور بأكياس من الأرز؟ أو الطريقتان معاً؟ أو دونهما على الإطلاق؟
بالنسبة إلى أولئك الذين يتوقون إلى حلول بسيطة لمشكلة الفقر، فإن نتائجهم معقدة بشكل يائس. وهناك بعض الأفكار التي تنجح أفضل من غيرها، ولكن لا شيء يرقى إلى سحر الرصاصة. وتقول دوفلو لي فيما بعد: ''إنني مرتاحة لهذا الأمر. ولو كنت أعمل في هذا المجال منذ 50 عاماً، ولم أجد بعد أي شيء ينجح على الإطلاق، فسأصاب بالإحباط قليلاً. وحتى إلى يومنا هذا، حين نكتشف شيئاً ما لا ينجح، فإن الأمر يحزنني... ولكن هنالك العديد من الأفكار التي نجحت فعلياً''.

_________________________
المرجع:  http://www.aleqt.com/2012/03/22/article_639238.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق