إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

حتى على أمريكا أن تتعلم من سنغافورة: الخدمات الصحية !


من مقالة جيليان تيت:

قبل عقد من الزمان، وخلال رحلة عمل إلى سنغافورة أصبت فجأة بالمرض واستسلمت لنوع نادر من التهاب السحايا. ولو أني أصبت به في عدة بلدان أخرى لكنتُ قد مت، لكن في ذلك الحين وقع أمران غير عاديين.
أولاً، جاء هاجس لزميلتي أن هناك أمراً ما يحدث لي وجاءت إلى غرفتي في الفندق، لتجدني في غيبوبة. وثانياً، هرعت زميلتي بي إلى المستشفى، حيث حدد الأطباء المشكلة بكفاءة مدهشة وقاموا بمقامرة طبية جريئة لإنقاذ حياتي. (أساساً، قاموا بحقن جميع أنواع المضادات الحيوية التي يملكونها في قلبي، لأنه لم يكن لديهم أي علاج مصمم خصيصاً لعلاج السلالة النادرة من التهاب السحايا الذي أصبت به).
وعندما أنجتني هذه المقامرة من الغيبوبة، قام فريق العمل بمرحلة إعادة التأهيل، وبمزيد من الكفاءة واللطف.
وبعد بضعة أشهر، عثرت على بعض الأوراق بين المستشفى وشركة التأمين التي أتعامل معها، ولاحظت أن فاتورة الحساب لم تكن بتلك الضخامة. وقالت زميلتي:"لو حدث هذا في أمريكا، لكانت فاتورة الحساب أضعافاً مضاعفة". وأجبتها بأن ما حدث لو كان في أمريكا، فقد لا أتمكن من النجاة أصلاً، على اعتبار أن احتمال المخاطرة بالدخول في دعاوى قضائية يمكن أن يردع الأطباء عن الانخراط في مقامرة المضادات الحيوية تلك.
أكان هذا مجرد حسن حظ؟ نعم، في جزء منه، لكن قد لا يخبرنا ذلك بكامل القصة. أخيراً قمت بتقليب كتاب إلكتروني رائع حول الطب السنغافوري، بعنوان "الامتياز بأسعار معقولة" قام بكتابته لمعهد بروكينجز صديق عالم يدعى وليام هازلتاين. ويعتقد البروفيسور هازلتاين أن نظام الرعاية الصحية في سنغافورة ليس فقط منخفض التكلفة، ولكنه أيضا فعال جداً من حيث إنقاذ الأرواح، لدرجة أن بإمكانه أن يقدم دروساً واقعية للولايات المتحدة، التي تعكف على إصلاح نظامها الصحي.

وفي آخر المقالة:

لكن الخبر السيئ هو أن أي تغييرات تكون بطيئة ومرقعة بسبب التجزئة الكبيرة في النظام. بعبارة أخرى، في المستقبل المنظور تلك الإحصائيات من سنغافورة يرجح لها أن تعتبر عاراً على الولايات المتحدة ودول أخرى.

_________________________________

مرجع المادة:  http://www.aleqt.com/2013/07/09/article_768863.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق